هذه فصول في مديح الكتابة، السحر الأطول عمرا من أصحابه. محاولة للاقتراب من مباهج الكتابة وشجونها. نزهة في حدائق الآخرين. الآخرون نعيم بفائض الإبداع وجليل الأثر العابر للأزمنة. محاولة لردّ الجميل، وشيء من الوفاء لمؤلفين وهبوا أنفسهم لعشق اسمه الكتابة. أضواء على أعمال تتجدد...

مفكرة يوميات مقسم على فصول السنة مع إضافة فصل إضافي ليكونوا خمسة فصول. مطعم بعبارات نثرية ، ومداخل نثرية تناسب كل فصل وشهر. مقسم في اليوميات حسب التفضيلات

ثائرٌ مثخنٌ بالليلِ المِخْلبي، والنهارات اللاسعةْ! يستريح تحت شجرة "ياسمين"، فيتدلى الحبّ ظلًّا.. وكتابةْ! ياسمينةٌ.. وطفلٌ قديمٌ، يفتش في صدرهِ عن قافلةِ شمسٍ، وبيتٍ طينيٍ، وساعةٍ أهداهُ والدهُ ذات نجاحْ! أُمِّهِ التي رحلتْ باسمةْ! تهمِزُ الياسمينة كتف قلقهِ، فيفيءُ البياضُ بين لهاثِ أصابعهِ والورقْ!...

کتاب نصوص أدبية نثرية مكون من اثني عشر فصلاً، تتنوع مواضيعها بين المشاعر العميقة كالفراق الآسي ، والحب الغامر، وصولاً إلى الأفكار الكامنة في أقصى أعماق التساؤل.. كما سيعبر الكتاب عن متلازمة الكتابة وتأثيرها على معشوقها الكاتب ، إلى أن يعبر بك في دروب...

العالم أنتِ وساقاكِ هما العرش .. سبحانك أنتِ الحق وهذي الدنيا الباطل .. والباطل في خصرك نعش .. يا أول جسدٍ في الدنيا يبتكر الليل نبوءته في قولك (أششش) .. وآخر جسد في الدنيا تحتكم الخلق إليه ويحكم بينهم الرمش .. سبحانك سبحانك سبحانك...

لا توقظي همسك الغافي بأنّاتي، فقد برمت وملّتني شكاياتي .. لا تخنقي نفساً حيران في رئتي، تنفست ذاتك الولهى به ذاتي .. أنا الغريق ببحر الشوق أوردتي، امتدت قلوعاً ولم تظفر بمرساتي .. تهدّجت لغة الإبحار في شفتي، فما نطقت ولم تقهم إشاراتي

مختارات شعرية من مسيرة الشاعر اللبناني هاني نديم اختارها بنفسه لتمثل أجمل إنتاجه الشعري الكبير الذي يعيش حيالته بين لبنان والرياض وأبوظبي حاملاً صورة وطنه أينما حل في هذا العالم

بنت النعام وريشه .. لن تفهمي رجلاً تكوّن من قصَب .. رجلٌ تشاكسه الحياة بكل رائحة الصغار العائدين من القصائد والتعب .. من كوخه الطيني من أقسى طفولته التي مرّت عليه بلا تعب .. رجلٌ يحبك شاعرٌ .. قبل اشتعالك في القصيدة ما كتب

كالغصون المفعمة بالندى رحتُ أداعب فتيات الحرف، كان الصباح يلفظ أنفاس الطل الأخيرة، والريح المنبعثة من أقاصي المدى لم تكمل غناءها المشبع بالحب أيها الشعر، أيتها المفردات المتمردة، أيها الشعراء انتشلوا كل هذه المآسي... ضمدوا كل هذه الجراحات النازفة بالبؤس واكتبوا أرواحكم على جسد...

هنالك في التيه، معنىً توحّد بالسر خلف الجهات .. سأهمز راحلتي نحوه، مطفئاً أعين البوصلات .. سأحمل في القلب زوّادة الحرف محتزماً بالسؤال، وملتبساً بالرؤى والشتات .. ومن أجل هذا النداء القصيّ الخفي، المعتّق في الكائنات .. سأطلق من حدتي سفراً في الذوات

لم أكن واثقاً بالشتاء الذي قال لي: سأحتطب الآن ضلعك .. كنت أظن الشتاء يكابر من عجزه عند خطّ ارتجافي .. وكنت أراه ذليلاً .. يدق شبابيك عينيك كي يحتويني .. وأنت تهش عليه بنظرة حبٍّ إليّ .. وضمة صدر إليك ..كنت أظن بأن...

اليوم سأجلس في أبعد زاوية في عقل الكون .. اليوم سأجلس في حرفي .. فلحرفي مركبة أكبر .. وصوتي أفلاكٌ شتى .. اليوم سأكتب معجزتي .. وسيحضر بطرس يقرأها فيقول وجدت بها متّى

ينسلّ من قيد الكلام تخفّفاً، فكأنه ينسلّ من صلصالهِ .. سيّان يهبط من بطون سهولهِ، أو تعتلي رجلاهُ ظهر تلالهِ .. من حدْسهِ الحيران تولد فكرةٌ، وتدور في قلقٍ مدار عقالهِ .. عيناه تسأل والمزاود والعصا، فيخرُّ ممسوساً بجنّ سؤالهِ

 تدريجيًا يتضاءل خوفي من خسارة الأشخاص وممَ كان ينبغي أن أخاف ! من فُقدان وجود كالعدم ؟ من التفريط بظلام يكسو أيامي ؟ من التنازل عن حُلم لا يأتي إلا بألم ؟ من التخلي عن يدٍ ما عرفت يومًا كيف تُصافح متاعبي ؟ فليذهبوا...

هل فعلاً تود الحكم على الكتاب من خلال قراءتك لهذه الصفحة! يبدو لي أنك من أصدقاء (لا تحكم على الكتاب من عنوانه) مع أني تمنّيت أن تكون من أصدقاء (الكتاب واضح من عنوانه) هل تستخف بي؟ أم تستخف بجميع الكتّاب هكذا؟ على كلٍ، ماذا...

دائما منسي، كأعمدة إنارة في النهار، كحبيب غادرته حبيبته دون أن تترك سببا للإفلات، كجثة مفقودة، كعقد ضائع، كدمى تبتسم في منزل مهجور، ككل الأشياء أنا التي لا يعيرها احد اهتمام.

أشعار الماجدي ابن ظاهر