أحببت وغدا

في كتاب أحببت وغدا للدكتور عماد رشاد عثمان، يكشف لنا الكاتب بعمق كيف نعلق آمالنا على الآخرين لنجد فيهم الخلاص من أوجاعنا، متناسين أن العطب الحقيقي يكمن في داخلنا.

نتوهم أن وجود شخص ما سيمنحنا الكمال، لكننا نغفل عن حقيقة أن العلاقات التي تبدأ بالهروب من الذات هي مجرد وهم.

يدعونا الكتاب للتوقف عن مطاردة السراب والعودة إلى ذواتنا، ليكون السلام الداخلي هو الأساس لأي علاقة حقيقية وصحية.

نبذة عن الكاتب

عماد رشاد عثمان هو كاتب وطبيب بشري مصري، وُلد في الإسكندرية عام 1986. تخرج في كلية الطب والجراحة عام 2010، وتخصص في الصحة النفسية في عام 2022. إلى جانب خلفيته الطبية، حصل على ليسانس في اللغة العربية والثقافة الإسلامية، مما أضاف إلى رصيده الثقافي والمعرفي.

برز الدكتور عماد رشاد ككاتب مميز في مجالات النفس والعلاقات الإنسانية، حيث أصدر العديد من الكتب التي تعالج قضايا التعافي النفسي والاجتماعي. من أبرز أعماله كتاب أحببت وغدًا الذي صدر عام 2018 عن دار الرواق للنشر والتوزيع، والذي يتناول التعافي من العلاقات المؤذية مع النرجسيين.

كما نشر كتاب أبي الذي أكره في عام 2020، حيث يناقش فيه التعافي من إساءات الأبوين وصدمات النشأة. تجمع أعماله بين خبرته الطبية وفهمه العميق للنفس البشرية، مما جعله واحدًا من الأصوات البارزة في الأدب النفسي والاجتماعي.

ملخص كتاب احببت وغدا

أحببت وغدا هو كتاب تنمية بشرية للدكتور عماد رشاد عثمان، يركز على التعافي من العلاقات العاطفية المؤذية، مع تسليط الضوء على الشخصية النرجسية التي يعتبرها الكاتب الطرف المؤذي في هذه العلاقات.

عبر 255 صفحة، يقدم الكاتب دليلاً شاملاً لمن يسعى للتعافي من أثر علاقة عاطفية مجهدة، موفرًا الدعم النفسي والنصائح العملية لتجاوز تلك التبعات.

يستعرض الكتاب بشكل تفصيلي طبيعة الشخصية النرجسية، مشيرًا إلى أن النرجسي هو "الوغد" الذي يشير إليه العنوان. ومع ذلك، يثير الكتاب تساؤلات حول ما إذا كان كل مؤذي في علاقة عاطفية بالضرورة نرجسيًا، وما إذا كان كل "وغد" يحمل صفات نرجسية.

ملخص كتاب احببت وغدا

يعد كتاب أحببت وغدا جزءًا من سلسلة كتب يقدمها الكاتب حول التعافي من العلاقات، وهو يعالج هذا الموضوع بعمق واحترافية، مما يجعله دليلاً عمليًا ومفيدًا لأي شخص يسعى لفهم ديناميكيات العلاقات المؤذية وكيفية الشفاء منها.

في ختام كتاب أحببت وغدا، يتضح أن الدكتور عماد رشاد عثمان قد نجح في تقديم دليل شامل وملهم لكل من يسعى للتعافي من العلاقات العاطفية المؤذية. عبر صفحات الكتاب، نُقِلَ القارئ في رحلة عميقة لاستكشاف خفايا الشخصية النرجسية ودورها في تدمير العلاقات، مع طرح تساؤلات مهمة حول طبيعة الأذى في العلاقات الإنسانية.

لا يقتصر الكتاب على تقديم فهم نظري فحسب، بل يمهد الطريق أيضًا لمن يرغب في تجاوز الألم واستعادة سلامه النفسي. بأسلوب احترافي ومؤثر، يضع الكاتب بين أيدينا خريطة تعافي شاملة، تجمع بين الدعم النفسي والنصائح العملية، لتكون مرجعًا لكل من يسعى للشفاء من جروح العلاقات الماضية.

أحببت وغدا ليس مجرد كتاب، بل هو دعوة صادقة للنظر بعمق في أنفسنا، والتخلص من قيود العلاقات السامة، لنمضي قدمًا نحو حياة أكثر توازنًا وسلامًا.