اتصل بنا على 96555443969+
عند وقوع الهدنة الأولى (في حرب فلسطين) لم يكن بيد الجيش العربي الأردني من أعتدة الأسلحة الثقيلة ما يكفي لحرب يومين اثنين. ولقد كان سفرنا إلى مصر في تلك المدة من الهدنة وعرضنا ما نعلم وسألنا المرحو النقراشي باشا عن نيات مصر، فأكد لنا الإخلاص للقضية والدوام في النضال حتى التوفيق التام، وعرضنا على المقام الملكي في مصر الرغبة في أن نزور مركز القيادة المصرية العليا في فلسطين بصفتنا القائد العام، فأشير إلى أن هذا لا يناسب، ما دام أن جلالته لم يزر الجبهة بنفسه، ثم عرضت لزوم زيارة جلالته للقدس الشرف، فذكر خطر الطيران، فأعدت التكليف بأن ذلك ممكن عن طريق السويس - العقبة - عمان، فأبديت أعذار أخرى ... وعلى حال لم نتوفق لا لاستعادة العتاد المصادر (من قبل القوات المصرية) ولا لتملك ناصية الحرب بكامل قوة القيادة الموحدة، ولا بدعوة جلالته لتنفيذ الغرض المنوه به، أعني لم تكن قوات الدول الأربع من حيث الأمر والنهي تابعة لوكيل القائد العام المسؤول عن كل الجيوش ... ثم حدث السفر إلى نجد وكانت الجامعة في حالة اجتماع بمصر، وقد وقعت الأوامر منا إلى رئيس وزرائنا حينذاك توفيق باشا أبو الهدى بأن لا يقبل نقض الهدنة الأولى مهما كان، ولو استقالت الحكومة، قبل أن تمتلىء يد الجيش بما يقتضي من الأعتدة الثقيلة والخفيفة، ولكن بكل أسف أبلغت نقض تلك الهدنة ساعة وصولي إلى بغداد في طريق عودتي من الرياض، وقد أخبرني بها فخامة السيد الباججي، وقد حصل لي من الكرب والهم ما أعجز عن وصفه، وبالنتيجة كانت الحركات اليهودية ضد اللد والرملة فاضطرت قيادة العراق وقيادة الأردن إلى أن لا تخوضا وهما قابلتان غمار واقعة حربية عامة بأعتدة ناقصة، واحتفظتا بما في اليد لصد الهجمات المعادية مهما أمكن من أي ناحية تصادفها، وهذا أكبر دليل على سوء إدارة الجامعة العربية وما يلحق دولها من اتباع سياستها الخاطئة الفاشلة ... هذا بعض ما رأينا البوح به الآن".
على هذا القدر الدقيق من التفصيل يروي جلالة الملك عبد الله الأول بن الحسين (رحمه الله) صورة الوضع العربي إبان حرب فلسطين، إلا أنه يشير قبل ذلك وبنفس التفصيل إلى مواقف وقضايا الثورة العربية الكبرى منذ اندلاعها وانتصاراتها، ثم قيام جلالته بإنشاء إمارة شرق الأردن فالمملكة الأردنية الهاشمية.
إنها ليست مجرد مذكرات وأعمال لرجل حكم جزء من بلاد العرب في حقبة زمنية، با هي في المقام الأول تأريخ دقيق لمرحلة من أهم وأخطر المراحل في تاريخ أمتنا العربية، وهي وثيقة شاهدة على وقائع ومجريات لم تزل آثارها وتبعاتها قائمة إلى يومنا هذا.
لديك 14 يومًا من استلام طلبك لإرجاع أي شيء قمت بشرائه منا. جميع العناصر تخضع للإرجاع والتبديل باستثناء: الكتب والإلكترونيات وألعاب الفيديو وبطاقات الدفع المسبق؛ ما لم تفي بالمواصفات القياسية. بالنسبة للفئات غير المدرجة، يمكنك إرجاع أي شيء قمت بشرائه منا في غضون 14 يومًا من تاريخ الطلب. سنتحمل أيضًا تكاليف شحن الإرجاع إذا كان الإرجاع نتيجة لخطأ من جانبنا (تلقيت عنصرًا غير صحيح أو معيبًا، إلخ). يرجى ملاحظة أننا لا نقوم بمعالجة أي إرجاع أو تبديل للكتب أو الإلكترونيات أو ألعاب الفيديو وبطاقات الدفع المسبق التي قمت بشرائها من موقعنا.
يجب عليك أن تتوقع استلام رد أموالك خلال 3-10 أيام عمل من تسليم حزمتك إلى شركة الشحن المعنية بالإرجاع. يشمل هذه الفترة الوقت اللازم لاستلام إرجاعك من شركة الشحن، والوقت اللازم لمعالجة إرجاعك بمجرد استلامنا له، والوقت اللازم لبنكك لمعالجة طلب استرداد الأموال منا.
إذا كنت تعتقد أن طلبك يستوفي شروط الإرجاع، يمكنك ببساطة تسجيل الدخول إلى حسابك، وعرض الطلب باستخدام الرابط "الطلبات المكتملة" الموجود تحت قائمة حسابي، ثم النقر على زر "إرجاع العنصر(ات)". سنقوم بإخطارك عبر البريد الإلكتروني بإجراء عملية الاسترداد بمجرد استلامنا ومعالجة العنصر المُرجع.
إذا كنت متواجداً في الكويت، يجب أن تتوقع استلام طلبك في نفس اليوم أو اليوم التالي. إذا كنت متواجداً خارج الكويت، يجب أن تتوقع استلام طلبك خلال 3-14 يومًا.
شكراً على المتابعة
!لقد تم تسجيل البريد الإلكتروني