اتصل بنا على 96555443969+
تقول الأسطورة الغجرية : ” قرر الإله ذات يوم صنع إنسان ، مستخدمًا قطعة جير ، صنع التمثال الأول و وضعه في الفرن لينضج ، غير أن الإله نسي ما وضع في الفرن ، و ما إن تذكّر حتى عاد ليجد التمثال قد احترق و أصبح أسود .. فكان الإنسان الأسود الأول . ثم بدأ بصنع تمثال آخر ، و خشية من احتراقه أخرج التمثال قبل أوانه ، فكان الإنسان الأبيض الأول . و في المرة الثالثة نجح الإله في مراقبة التمثال جليًّا وهو ينضج داخل الفرن ، ليكون الإنسان ذا البشرة السمراء .. وهو الغجري الأول ”
لعل هذه الأسطورة الغجرية التي تنظر للإنسان الذي اعتنى به الإله في فرنه فكان الإنسان الغجري الأول أسطورة حالمة وهي تنظر للغجري على أنه النسخة المثلى للإنسان و خير ما صنعه الإله ، و كأنها ( الأسطورة ) تخبّئ وراء حلمها سيرة عذابات من إقصاء و تهميش و تعذيب و حرمان و عذابات لا تنتهي عانى منها العرق الغجري ليجوب أصقاع الأرض باحثًا عن كرامته و هويته الضائعة .
يؤكد الباحث العراقي جمال حيدر في كتابه الذي اتخذ شكل التحقيق الصحفي ( الغجر .. ذاكرة الأسفار و سيرة العذاب ) بأن الدراسات تشير إلى أن موطن الغجر الأصلي هو الهند .
تعرض هذا العرق للغزو من قبائل شمال الهند حين حدثت انكسارات حادة في أعراق و أجناس تلك المجتمعات فغادر بعضعها باتجاه الجنوب ليمروا بمناطق الغجر و غزوها و استولووا عليها ، فاضطر الغجر إلى مغادرة الهند مرورًا بإيران و أفغانستان منطلقين إلى روسيا و أوروبا و المنطقة العربية و أفريقيا و القارة الأمريكية لينتشر ملايين الغجر حول الأرض منذ قرون طويلة .
لعلّ في سلوك الغجر -نتيجة المعاناة و الحرمان التي رافقتهم في مسيرة عذابهم – عادات سيئة مثل السرقة و الشعوذة إلا أن الحرمان و التهميش الذي مورس ضدهم ساهم في ترسيخ الكثير من عاداتهم السيئة و السلوكيات المنحرفة .
بل أُلصقت بهم الأكاذيب كسرقة الأطفال ، و أطلقت عليهم الخرافات حين أجرى بعض الأطباء في أوروبا فحصًا لعينات من دمائهم ليتهم الغجر بأن دمائهم مختلطة بدماء غير بشرية .
لم يعرف الغجر شكلًا هانئًا للحياة أو شيئًا من مظاهر الرخاء فالبؤس هو إرثهم الذي توارثوه جيلًا إثر جيل .
في كل أصقاع الأرض مورس ضدهم التمييز و الحرمان من حقوق العيش لكن أقسى و أخطر مرحلة عايشها الغجر هي ( الهولوكوست ) في ألمانيا في العهد النازي حيث تم حرق مئات الآلاف منهم في أفران الغاز لا لشيء سوى أنهم غجر و أنهم عرق بشري رديء كما يراهم النازيون
و لم يفرّق النازيون في حرقهم للغجر في أفران الغاز بين طفل أو امرأة أو شيخ ما عدا الشباب و اليافعين ليُستفاد منهم كأياد عاملة و في الأعمال الشاقة ليستخدموا كعبيد .
ملامح حياة الغجر متشابهة و تصل إلى حد التطابق أحيانًا رغم تواجدهم في أقطار مختلفة .. و يعزى ذلك لكونهم رفضوا التعليم لكي لا تندثر عاداتهم و تقاليدهم ،، لكن في العصر الحديث انصهر الغجر بالمجتمعات التي عايشوا وتأثروا بها و أثروا فيها ، وعرف منهم العديد من الفنانين و الشعراء .
و رغم المعاناة شديدة الوطأة عليهم إلا أن حياتهم مليئة بالموسيقى ، مشحونة بالرقص و الغناء .
لكن غنائهم لابد و أن يستحضر معاناتهم و اضطهادهم من الأعراق الأخرى .
تقول أغنية غجرية :
” أفضّل أن أكون مطرقة بدلًا من مسمار ..
أجل أفضّل ،
لو كنتُ أستطيع لفضّلت ”
و يقول الشاعر الغجري ريسم سدجيك :
” ما زلتُ أذكر
جلتُ العالم برفقة خيمتي
أبحث عن الحب و العاطفة
لديك 14 يومًا من استلام طلبك لإرجاع أي شيء قمت بشرائه منا. جميع العناصر تخضع للإرجاع والتبديل باستثناء: الكتب والإلكترونيات وألعاب الفيديو وبطاقات الدفع المسبق؛ ما لم تفي بالمواصفات القياسية. بالنسبة للفئات غير المدرجة، يمكنك إرجاع أي شيء قمت بشرائه منا في غضون 14 يومًا من تاريخ الطلب. سنتحمل أيضًا تكاليف شحن الإرجاع إذا كان الإرجاع نتيجة لخطأ من جانبنا (تلقيت عنصرًا غير صحيح أو معيبًا، إلخ). يرجى ملاحظة أننا لا نقوم بمعالجة أي إرجاع أو تبديل للكتب أو الإلكترونيات أو ألعاب الفيديو وبطاقات الدفع المسبق التي قمت بشرائها من موقعنا.
يجب عليك أن تتوقع استلام رد أموالك خلال 3-10 أيام عمل من تسليم حزمتك إلى شركة الشحن المعنية بالإرجاع. يشمل هذه الفترة الوقت اللازم لاستلام إرجاعك من شركة الشحن، والوقت اللازم لمعالجة إرجاعك بمجرد استلامنا له، والوقت اللازم لبنكك لمعالجة طلب استرداد الأموال منا.
إذا كنت تعتقد أن طلبك يستوفي شروط الإرجاع، يمكنك ببساطة تسجيل الدخول إلى حسابك، وعرض الطلب باستخدام الرابط "الطلبات المكتملة" الموجود تحت قائمة حسابي، ثم النقر على زر "إرجاع العنصر(ات)". سنقوم بإخطارك عبر البريد الإلكتروني بإجراء عملية الاسترداد بمجرد استلامنا ومعالجة العنصر المُرجع.
إذا كنت متواجداً في الكويت، يجب أن تتوقع استلام طلبك في نفس اليوم أو اليوم التالي. إذا كنت متواجداً خارج الكويت، يجب أن تتوقع استلام طلبك خلال 3-14 يومًا.
شكراً على المتابعة
!لقد تم تسجيل البريد الإلكتروني