قبيلة ضبة في الجاهلية وصدر الإسلام

قبيلة ضبة : قبيلة عربية من القبائل العدنانية ذات العدد والعدة : تميزت بقوتها ومنعتها مع كثرة

فرسانها ، وهي إحدى جمرات العرب الثلاث ؛ وقبيلة ضَبّة وبمرور الزمن ، وبعد ظهور الإسلام ؛ وبدء الفتوحات ؛ أخذت القبائل العربية في البلدان المفتوحة تتعرض المشكلات عدة ؛ ولتكون قوية أخذت بعض القبائل تتحالف مع بعضها الآخر؛ أو تتحد معها إذا كانت تنحدر معها من أصل واحد بالتوحد ؛ فانضمت قبيلة ضبة الى قبيلة تميم ؛ واتحدت معها ؛ واندمجت فيها ؛ ذلك لأن تميم هو ختن ضبة وزوج ابنته .

دیوان شعر قبيلة ضبة كان متداولاً بين العلماء والرواة المهتمين بالشعر العربي وأخباره حتى نهاية القرن السادس الهجري ؛ فقد ذكرت المصادر أن ديوان شعر قبيلة ضبة صنعه العالم السكري ؛ كما أشار الى ذلك ابن النديم في الفهرست ؛ كما ذكره الآمدي في كتابه المؤتلف والمختلف ؛ ولكنه أغفل صانع الديوان : وديوان قبيلة ضبة فقد مع ما فقد من دواوين القبائل العربية ؛ لذلك كانت مهمة إحياء الديوان وإعادة صنعه مهمة صعبة وشاقة ؛ لأن أشتات الديوان متناثرة في المجاميع الشعرية وكتب الإختيارات وكتب اللغة والأدب والتاريخ وغيرها من العلوم الأخرى .

لعل أقدم المصادر التي أشارت الى وجود الديوان ؛ هو كتاب الفهرست لابن النديم ؛ وكتاب المؤتلف والمختلف للآمدي ؛ فضلا عن كتب المجاميع الشعرية الأخرى كالمفضليات والأصمعيات والاختيارين والحماسات ومنتهى الطلب من أشعار العرب التي أشارت إلى أنهم نقلوا من الديوان ؛ وحسنا فعلت الجامعات العربية حين تنبهت الى أهمية إعادة بعث الروح في الدواوين المفقودة ؛ وفعلا تم احياء أكثر من ثلاثين ديوانا ؛ أشار الى أكثرها الدكتور عبد الرحمن عفيفي في كتابه الموسوم جهود الدارسين في الأدب الجاهلي قديما وحديثا